سورة الدخان - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الدخان)


        


{يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41) إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42)}
{يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى} المولى هنا يعم الولي والقريب وغير ذلك من الموالي {إِلاَّ مَن رَّحِمَ الله} استثناء منقطع إن أراد بقوله: {وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ} الكفار، ومتصل إن أراد بذلك جميع الناس.


{طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45)}
{طَعَامُ الأثيم} أي الفاجر وهو من الإثم، وقيل: يعني أبا جهل فالألف واللام للعهد، والأظهر أنها للجنس فتعم أبا جهل وغيره {كالمهل} هو درديّ الزيت، وقيل ما يذاب من الرصاص وغيره.


{خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50)}
{فاعتلوه} أي سوقوه بتعنيف {ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الحميم} المصبوب في الحقيقة إنما هو الحميم وهو الماء الحار، ولكن جعل المصبوب هنا العذاب المضاف إلى الحميم مجازاً لأن ذلك أبلغ وأشد تهويلاً، وقد جاء الاصل في قوله في {يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الحميم} [الحج: 19] {ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ العزيز الكريم} يقال هذا للكافر على وجه التوبيخ والتهكم به، أي كنت العزيز الكريم عند نفسك، وروي أن أبا جهل قال: ما بين جبليها أعز مني ولا أكرم. فنزلت الآية {تَمْتَرُونَ} تفتعلون من المرية وهو الشك.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9